تواجه الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد تعثراً واضحاً في الوقت الحالي، إذ يتم العمل على محادثات رباعية تشارك فيها إيران وروسيا برعاية الأخيرة.
وفي هذا السياق، عبرت تركيا عن رفضها لمطالبة نظام الأسد بانسحاب قواتها من شمال سوريا، وأعلن الرئيس التركي عن استعداده للقاء بشار الأسد في المستقبل، شريطة أن يتمكن من "محاربة التنظيمات الإرهابية التي تسيطر عليها القوات الكردية على الحدود التركية".
وتشدد تركيا على أن الأسد غير قادر حالياً على ضمان أمن الحدود التركية، ولذلك فإنه لا يمكن الحديث عن انسحاب قواتها في الوقت الراهن، وإن هذه الخطوة قد تتحقق بعد تحقيق الحل السياسي واستقرار الأوضاع في سوريا.
ومن جهته، أكد رئيس دائرة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية أن تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الإرهاب يعد أمراً حتمياً لتحقيق تقدم في المحادثات.
وأضاف أن ميليشيا "قسد" تشكل خطراً جسيماً على أمن تركيا القومي، وأنه يجب على حكومة الأسد اتخاذ إجراءات تتفق مع الحقائق على الأرض.
وأوضح المسؤول التركي على أن بلاده شاركت في المحادثات الرباعية بحسن نية ودون شروط مسبقة، وأن الجانب الآخر يجب أن يتصرف بالطريقة نفسها، حتى تؤدي هذه العملية إلى نتائج إيجابية.
ورأى أن الحديث عن انسحاب القوات التركية من سوريا في هذه المرحلة "لا معنى له"، وأن وجودها هناك يعد ضمانة لسلامة أراضي سوريا.
وأكد على أن تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن وكريم وتنشيط العملية السياسية من بين الأولويات الرئيسية لتركيا في سوريا.
شروط تركية
وكانت تركيا طرحت عدة شروط على وفد نظام الأسد في الاجتماعات الرباعية في آستانا التي بحثت خريطة طريق روسية للتطبيع بين أنقرة ونظام الأسد، رأتها ضرورية لبناء الثقة بين الجانبين.
وتضمنت الشروط مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتقديم ضمانات مكتوبة بشأن العودة الآمنة للاجئين السوريين، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات عامة بمشاركة جميع السوريين في أنحاء العالم، وتشكيل حكومة شرعية وفق نتائج هذه الانتخابات.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
